ما هي المعايير التشخيصية لاضطرابات النوم المختلفة؟

ما هي المعايير التشخيصية لاضطرابات النوم المختلفة؟

يمكن أن يكون لاضطرابات النوم تأثير كبير على صحة الفرد ورفاهيته بشكل عام. في مجموعة المواضيع هذه، سوف نستكشف المعايير التشخيصية لمختلف اضطرابات النوم، وعلم الأوبئة الخاص بها، وتأثيراتها على الصحة العامة.

أنواع مختلفة من اضطرابات النوم

تشمل اضطرابات النوم مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على النمط الطبيعي للنوم. ويمكن تصنيف هذه الاضطرابات على نطاق واسع إلى ما يلي:

  • الأرق: يتميز الأرق بصعوبة النوم، أو الاستمرار في النوم، أو التعرض لنوم غير متجدد، مما يؤدي إلى ضعف الأداء أثناء النهار.
  • الخدار: يتضمن الخدار النعاس المفرط أثناء النهار، وفقدان مفاجئ لقوة العضلات (الجمدة)، والهلوسة، وشلل النوم.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم: يتميز انقطاع التنفس أثناء النوم بتوقف التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالشخير العالي والتعب أثناء النهار.
  • متلازمة تململ الساقين (RLS): تسبب متلازمة تململ الساقين رغبة في تحريك الساقين، عادة بسبب الأحاسيس غير المريحة أو غير السارة، والتي تتفاقم خلال فترات الراحة أو عدم النشاط.
  • اضطرابات إيقاع النوم والاستيقاظ: تعطل هذه الاضطرابات دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية، مما يؤدي غالبًا إلى صعوبات في النوم أو البقاء مستيقظًا في الأوقات المطلوبة.
  • الباراسومنيا: يشمل الباراسومنيا العديد من السلوكيات أو التجارب غير الطبيعية التي تحدث أثناء النوم، مثل المشي أثناء النوم، أو الرعب أثناء النوم، أو الكوابيس.

لكل من اضطرابات النوم هذه معايير تشخيصية مميزة يستخدمها مقدمو الرعاية الصحية لتحديد الحالة وتصنيفها.

المعايير التشخيصية لاضطرابات النوم المختلفة

أرق

يتم تشخيص الأرق بناءً على وجود المعايير التالية:

  • صعوبة في بدء النوم أو الحفاظ عليه، أو النوم غير المتجدد، والذي يحدث ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
  • يسبب اضطراب النوم ضائقة كبيرة أو ضعفًا في المجالات الاجتماعية أو المهنية أو غيرها من مجالات الأداء المهمة.
  • تحدث صعوبة النوم على الرغم من توفر الفرصة الكافية للنوم.
  • لا يمكن تفسير الأرق بشكل كامل من خلال اضطراب آخر في النوم والاستيقاظ، أو اضطراب عقلي، أو تناول الأدوية، أو تعاطي المخدرات.

حالة الخدار

تشمل معايير تشخيص الخدار ما يلي:

  • فترات متكررة من الحاجة التي لا يمكن كبتها للنوم، أو الدخول في النوم، أو القيلولة، والتي تحدث في نفس اليوم ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
  • وجود الجمدة، والتي تنطوي على نوبات مفاجئة وقصيرة من فقدان العضلات الثنائية الناجمة عن العاطفة.
  • نقص الهيبوكريتين في السائل النخاعي، ويتم قياسه من خلال البزل القطني.

توقف التنفس أثناء النوم

يتم تشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم بناءً على المعايير التالية:

  • توثيق ما لا يقل عن خمسة أحداث انسدادية في الجهاز التنفسي (انقطاع التنفس، أو نقص التنفس، أو الاستيقاظ المرتبط بجهد الجهاز التنفسي) لكل ساعة من النوم أثناء دراسة النوم التشخيصية.
  • وجود أعراض مثل النعاس المفرط أثناء النهار، أو النوم غير المنعش، أو التعب، أو الاستيقاظ مع الإحساس بالاختناق أو اللهاث.
  • وجود السمنة، أو مجرى الهواء العلوي الصغير، أو غيرها من عوامل الخطر المعروفة لانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.

متلازمة تململ الساقين (RLS)

يتم تشخيص RLS بناءً على المعايير التالية:

  • الرغبة في تحريك الساقين، وعادة ما تكون مصحوبة أو ناجمة عن أحاسيس غير مريحة وغير سارة في الساقين.
  • تبدأ الرغبة في الحركة أو الأحاسيس غير السارة أو تتفاقم أثناء فترات الراحة أو عدم النشاط.
  • يتم تخفيف الرغبة في الحركة أو الأحاسيس غير السارة جزئيًا أو كليًا عن طريق الحركة.
  • تتفاقم الأعراض في المساء أو في الليل، مما يؤدي إلى صعوبات في النوم.

اضطرابات إيقاع النوم واليقظة اليومية

تختلف المعايير التشخيصية لاضطرابات النوم والاستيقاظ الخاصة بإيقاع الساعة البيولوجية بناءً على نوع الاضطراب المحدد، مثل نوع مرحلة النوم المتأخر، أو نوع مرحلة النوم المتقدمة، أو نوع النوم والاستيقاظ غير المنتظم، أو نوع العمل بنظام الورديات. ومع ذلك، تشمل السمات الشائعة نمطًا مستمرًا أو متكررًا من اضطراب النوم بسبب التغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية.

الباراسومنيا

الباراسومنيا، بما في ذلك المشي أثناء النوم، والرعب أثناء النوم، والكوابيس، لها معايير تشخيصية متميزة تتعلق بسلوكيات وتجارب محددة تحدث أثناء النوم. يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتقييم هذه المعايير لتحديد وتشخيص الباراسومنيا المحددة.

وبائيات اضطرابات النوم

يعد فهم وبائيات اضطرابات النوم أمرًا بالغ الأهمية لتقييم تأثيرها على الصحة العامة وتحديد السكان المعرضين للخطر. توفر الدراسات الوبائية نظرة ثاقبة حول مدى انتشار وعوامل الخطر والأمراض المصاحبة المرتبطة باضطرابات النوم.

معدلات الانتشار

يختلف انتشار اضطرابات النوم باختلاف السكان والفئات العمرية. على سبيل المثال، تشير التقارير إلى أن الأرق يؤثر على حوالي 10-30% من البالغين، في حين أن انقطاع التنفس أثناء النوم ينتشر بنسبة 3-7% عند الرجال و2-5% عند النساء. يعتبر الخدار أقل شيوعا، حيث تتراوح معدلات انتشاره بين 25-50 لكل 100.000 فرد. تبلغ نسبة انتشار متلازمة تململ الساقين 5-15% بين عامة السكان.

عوامل الخطر

تساهم العديد من عوامل الخطر في تطور اضطرابات النوم، بما في ذلك الاستعداد الوراثي، والسمنة، ونمط الحياة المستقر، والحالات النفسية، والعوامل البيئية. الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاضطرابات العصبية، هم أيضًا أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطرابات النوم.

الأمراض المصاحبة

غالبًا ما تتعايش اضطرابات النوم مع حالات صحية أخرى، مما يؤثر على الصحة العامة ويؤدي إلى تفاقم نتائج المرض. على سبيل المثال، يرتبط انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم واضطرابات التمثيل الغذائي. كثيرًا ما يحدث الأرق واضطرابات المزاج معًا، مما يؤدي إلى زيادة الضيق النفسي وتدهور نوعية الحياة.

خاتمة

تشكل اضطرابات النوم تحديات كبيرة على الصحة العامة، مما يستلزم فهمًا شاملاً لمعايير التشخيص وعلم الأوبئة. ومن خلال تحديد الأفراد المعرضين للخطر وتنفيذ استراتيجيات التشخيص والإدارة الفعالة، يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية تحسين صحة ورفاهية المتضررين من اضطرابات النوم.

عنوان
أسئلة